قلم تمرد ذات يوم .. فكتب بصاحبه
لا تسألوني كيف !! 0
ببساطة .. أمسك صاحبه في وضع مقلوب .. ووضع راسه على الورق
ثم أخذ في الكتابة
اترونه شيئا لا منطقيا ؟
وماذا في حياتنا منطقي ؟
لنعد إلى قصة القلم وصاحبه .. وننظر لها من الزاوية السيمباوية
ذلك القلم الذي أمضى حياته في سبات لا يستيقظ منه إلا بعد أن تتناوله يد الكاتب
ليسحب غطاؤه بهدوء أو بعصبية (حسب حالته المزاجية) ثم يدفع به إلى ورقة بيضاء
من أول السطر
أعدكَ (كِ) أقسم لكَ (كِ)ارى أنكَ (كِ)وأتمنى منكَ (كِ)افعل (لِ) ولا تفعل (لِِ) 0
اعاد الكاتب القلم إلى غطائه .. وارتشف قليلا من قهوته ..
ثم القى بنظرة أخيرة إلى ورقته المليئة بالكلمات .. وابتسم ابتسامة الرضا ..
وأعاد القلم مجددا إلى سباته ومرت الأيام .. وذابت الوعود .. ونكث الكاتب بكل ما كتبه
وجادت قريحته مجددا .. فسحب غطاء قلمه .. ودفع به إلى ورقة بيضاء ..
وكتب المزيد من الوعود واعطى الكثير من الآمال .. ومرت الايام مجددا وتكرر السيناريو بحذافيره
ولا شاهد علي أوراقه سوى قلمه الذي ينتظر بلهفة أن يفي الكاتب بشيء مما خطه ..
ولم يفي الكاتب .. فأوراقه كثيرة .. ووعوده أكثر
ولم ييأس القلم .. فالوعود جميلة تستحق الانتظار
حتى جاء ذلك اليوم الذي اشرقت فيه الشمس بوجه عابس
وجلس الكاتب كعادته في مزاج يسمح له برص المزيد من الكلمات .. ومنح المزيد المزيد من الخزعبلات
بحث عن قلمه فوجده ساكنا فوق ورقة كأنه يهمس لها
تناوله .. فسقط
مد يده ليلتقطه ..
أتدرون ماذا حدث ؟
تضاءل الكاتب .. وتعملق القلم
وحدث ما أخبرتكم عنه
أمسك بصاحبه في وضع مقلوب
ودفع برأسه الى تلك الورقة البيضاء التي كانت تنتظره بشماته
وكتب بعد أن نفذ صبره : (هناك أشياء لا تستحق الانتظار)0
وهنا أدرك سيمبا الصباح
فسكت عن الكلام المباح تصبحوا على خير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق